{ والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون( 39 ) } .
والذين إذا بغى عليهم باغ لم يستكينوا لتعديه وجوْره ، فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويقيمون حدود الله .
ويعظمون شعائره ، ويكبتون ويدفعون من ناصبهم العداء ؛ ولا تنافي بين ما وصفتهم به الآية السابقة ، { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } وبين ما أثنى الله عليهم به في هذه الآية الكريمة ؛ فإن الانتصار يكون أفضل إذا كان الباغي معلنا بالفجور ، مصرا على الفسوق ، فما لم ينتقموا من أمثال هؤلاء يجترئ عليهم الفساق ؛ والموضع المأمور فيه بالعفو إذا كانت الفلتة ، أو يقع البغي منه فيعترف بالزلة ، ويسأل الصفح ، فالعفو هاهنا أفضل ؛ وفي مثله نزل قول الحق- تبارك اسمه- : { . . وأن تعفوا أقرب للتقوى . . }{[4271]} وقوله{ . . فمن تصدق به فهو كفارة له . . }{[4272]} وقوله : { . . وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم . . }{[4273]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.