فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلَّـٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَٱلَّـٰٓـِٔي لَمۡ يَحِضۡنَۚ وَأُوْلَٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا} (4)

{ واللائي يئسن منا لمحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ( 4 ) } .

بين الله تعالى عدة المطلقة التي تحيض فقال عز وجل : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء . . . }{[7151]} ؛ وبين – تبارك اسمه- في هذه الآية عدة من لا تحيض إما لصغرها وإما لكبرها فالتي لم تبلغ إذا طلقت وكذا التي بلغت سن اليأس وانقطع حيضها كلتاهما تعتد ثلاثة أشهر ؛ وربما يكون معنى { إن ارتبتم } إن شككتم أو جهلتم وأما عدة المرأة الحامل فبوضع جنينها وولادته ؛ ومن يتق ربه فينفذ شرعه ، ويعظم أمره ، ويرع أماناته ييسر الله تعالى له كل فوز وفلاح .


[7151]:- سورة البقرة. من الآية 228.