الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

{ إنا أنزلناه } أي القرآن { في ليلة مباركة } قيل هي ليلة القدر في رمضان أنزل الله القرآن فيها من أم الكتاب إلى سماء الدنيا ثم أنزله على نبيه عليه السلام نجوما وقيل ليلة النصف من شعبان { إنا كنا منذرين } محذرين عبادنا العقوبة بإنزال الكتاب

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

قوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } جواب للقسم ، فقد أنزل الله كتابه الحكيم وهو القرآن في ليلة وهي ليلة القدر . وهذه الليلة في فضلها وجلالها خير من ألف شهر . قال ابن العربي : البركة هي النماء والزيادة . وسماها مباركة لما يعطي الله فيها من المنازل ويغفر من الخطايا ، ويقسّم من الحظوظ ويبث من الرحمة وينيل من الخير .

لقد أنزل القرآن العظيم جملة واحدة في هذه الليلة العظيمة الفضلى . أنزله إلى السماء الدنيا ثم أنزل نجما نجما في سائر الأيام تبعا للأسباب والحوادث والوقائع .

قوله : { إنا كنا منذرين } جواب ثان للقسم ، أي أنزلنا القرآن لنبلغهم رسالة الحق ونبين لهم ما ينفعهم وما يضرهم .