الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم } في الحياة { أيكم أحسن عملا } أي أطوع لله وأروع عن محارمه ، ثم يجازيكم بعد الموت .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ خلق الموت والحياة } يعني : موت الخلق وحياتهم ، وقيل : الموت الدنيا ، لأن أهلها يموتون ، والحياة الآخرة ، لأنها باقية فهو كقوله : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } [ العنكبوت : 64 ] وهو على هذا وصف بالمصدر والأول أظهر .

{ ليبلوكم } أي : ليختبركم ، واختبار الله لعباده إنما هو لتقوم عليهم الحجة بما يصدر منهم ، وقد كان الله علم ما يفعلون قبل كونه . والمعنى : ليبلوكم فيجازيكم بما ظهر منكم .

{ أيكم أحسن عملا } روي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها : " فقال أيكم أحسن عملا ، وأشدكم لله خوفا ، وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله " .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }

{ الذي خلق الموت } في الدنيا { والحياة } في الآخرة ، أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإحساس ، والموت ضدها أو عدمها قولان ، والخلق على الثاني بمعنى لتقدير ، { ليبلوكم } ليختبركم في الحياة ، { أيكم أحسن عملاً } أطوع لله ، { وهو العزيز } في انتقامه ممن عصاه ، { الغفور } لمن تاب إليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

قوله : { الذي خلق الموت والحياة } وهاتان ظاهرتان كونيتان عظميان في غاية العجب . وهما ظاهرتا الموت وما يعنيه من حقائق مثيرة من الركود والجمود والهمود . ثم ظاهرة الحياة وما تعنيه من الحركة والسعي والجد وغير ذلك من وجوه النشاط والكد والنصب والتصرف . لقد خلق الله هاتين الظاهرتين { ليبلوكم أيكم أحسن عملا } ذلك قدر الله في خلقه . وهو سبحانه لا يسأل عما يفعل . فقد خلق الناس للامتحان والمساءلة ليستبين أيهم خير عملا { وهو العزيز الغفور } الله القوي الغالب ، المنيع الجناب ، الذي لا يغالب ، وهو سبحانه يغفر الذنب لمن تاب إليه وأناب .