الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ} (11)

{ ثم استوى } قصد وعمد { إلى } خلق { السماء وهي دخان } بخار مرتفع عن الماء { فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها } بما خلقت فيكما من المنافع وأخرجاها لمنافع خلقي قال للسموات أطلعي شمسك وقمرك ونجومك وقال للأرض أخرجي ماءك وثمارك طائعة أو كارهة ففعلتا ما أمرهما طوعا وهو

12 17 قوله { قالتا أتينا طائعين }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ} (11)

{ ثم استوى إلى السماء } أي : قصد إليها ، ويقتضي هذا الترتيب : أن الأرض خلقت قبل السماء ، فإن قيل : كيف الجمع بين ذلك وبين قوله : { والأرض بعد ذلك دحاها } [ النازعات : 30 ] فالجواب أنها خلقت قبل السماء ، ثم دحيت بعد ذلك .

{ وهي دخان } روي : أنه كان العرش على الماء فأخرج إليه من الماء دخان فارتفع فوق الماء فأيبس الماء فصار أرضا ، ثم خلق السماوات من الدخان المرتفع .

{ فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها } هذه عبارة عن لزوم طاعتهما كما يقول الملك لمن تحت يده : افعل كذا شئت أو أبيت أي : لا بد لك من فعله ، وقيل : تقديره ائتيا طوعا وإلا أتيتما كرها ومعنى : هذا الإتيان تصويرهما على الكيفية التي أرادها الله وقوله لهما : { ائتيا } مجاز وهو عبارة عن تكوينه لهما وكذلك قولهما : أتينا طائعين عبارة عن أنهما لم يمتنعا عليه حين أراد تكوينهما وقيل : بل ذلك حقيقة وأنطق الله الأرض والسماء بقولهما : أتينا طائعين وإنما جمع طائعين جمع العقلاء لوصفهما بأوصاف العقلاء .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ} (11)

{ ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين }

{ ثم استوى } قصد { إلى السماء وهي دخان } بخار مرتفع { فقال لها وللأرض ائتيا } إلى مرادي منكما { طوعاً أو كرهاً } في موضع الحال ، أي طائعتين أو مكرهتين { قالتا أتينا } بمن فينا { طائعين } فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخاطبهما منزلته .