المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ} (11)

تفسير الألفاظ :

{ ثم استوى إلى السماء } أي ثم قصد إلى السماء ، من قولهم استوى إلى مكان كذا إذا توجه إليه توجها لا يلوى على غيره .

تفسير المعاني :

ثم قصد إلى السماء وهي دخان " لعله أراد به مادتها الأولية " فقال لها وللأرض : ائتيا طائعتين أو مكرهتين بما وضعت فيكما من التأثير والتأثر ، وأبرزا ما أودعتكما من الأوضاع المختلفة والكائنات ، وائتيا في الوجود على ما أردته لكما . . قالتا : أتينا طائعتين . والمراد من هذا التعبير تصوير تأثير قدرته فيهما وتأثرهما بالذات عنها وتمثيلهما بالأمر المطاع وإجابة المطيع .