{ وإذ جعلنا البيت } يعني الكعبة { مثابة للناس } معادا يعودون إليه لا يقضون منه وطرا كلما انصرفوا اشتاقوا إليه { وأمنا } أي مؤمنا وكانت العرب يرى الرجل منهم قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له وأما اليوم فلا يهاج الجاني إذا التجأ إليه عند أهل العراق وعند الشافعي الأولى أن لا يهاج فان أخيف بإقامة الحد عليه جاز وقد قال كثير من المفسرين من شاء آمن ومن شاء لم يؤمن كما أنه لما جعله مثابة من شاء ثاب ومن شاء لم يثب { واتخذوا } أي الناس { من مقام إبراهيم } وهو الحجر الذي يعرف بمقام إبراهيم وهو موضع قدميه { مصلى } وهو أنه تسن الصلاة خلف المقام قرىء على هذا الوجه على الخبر وقرىء بالكسر على الأمر { وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل } أمرناهما وأوصينا إليهما { أن طهرا بيتي } من الأوثان والريب { للطائفين } حوله وهم النزائع إليه من آفاق الأرض { والعاكفين } أي المقيمين فيه وهم سكان الحرم { والركع } جمع راكع و { السجود } جمع ساجد مثله قاعد وقعود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.