{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ } : الكعبة ، { مَثَابَةً لِّلنَّاسِ } : مرجعاً يأتون ثم يرجعون ثم يأتون أو موضع ثواب ، { وَأَمْناً } : من المشركين أبداً فإنهم لا يتعرضون لأهل مكة ويتعرضون لمن حولها ، أو لا يؤاخذ الجاني الملتجئ إليها كما هو مذهب أبي حنيفة وقيل يأمن الحاج من عذاب الآخرة ، { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ } ، مقام إبراهيم الحجر المعروف ، أو مسجد الحرام أو الحرم أو مشاعر {[202]} الحج وقد صح {[203]} أن عمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم ؟ قال : نعم ، قال : أفلا نتخذه مصلى ؟ فأنزل الله : " واتخذوا " {[204]} إلخ وهو عطف على عامل إذ أعني اذكر ، أو مقدر بقلنا {[205]} ، { مُصَلًّى } ، يسن الصلاة خلفها أو مدّعى ، { وَعَهِدْنَا } : أمرنا ولأنه بمعنى الوحي عدى بإلى ، { إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ } ، أي : بأن طهراه من الأصنام {[206]} وما لا يليق {[207]} به أو ابنياه على التوحيد على اسمه وحده ، { لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } : لمن يطوف ولمن يجلس في المسجد ولمن يصلى ، أو المراد من الطائفين الغرباء ومن العاكفين المقيمين والركع السجود جمع راكع وساجد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.