وقوله : { وَإِذْ جَعَلْنا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلناسِ . . . }
يثوبون إليه - من المثابة والمثاب - أراد : من كل مكان . والمثابة في كلام العرب كالواحد ؛ مثل المقام والمقامة .
يقال : إن من جنى جناية أو أصاب حدّا ثم عاذ بالحرم لم يُقَم عليه حدّه حتى يخرج من الحرم ، ويؤمر بِأَلاَّ يخالَط ولا يبايَع ، وأن يضيَّق عليه ( حتى يخرج ) ليقام عليه الحدّ ، فذلك أمنه . ومنّ جنى من أهل الحرم جناية أو أصاب حدّا أقيم عليه في الحَرَم .
وقوله : { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى . . . }
وقد قرأت القُرَّاء بمعنى الجزم [ والتفسير مع أصحاب الجزم ] ، ومن قرأ { واتَّخَذوا } ففتح الخاء كان خبرا ؛ يقول : جعلناه مثابة لهم واتخذوه مصلى ، وكلّ صواب إن شاء الله .
وقوله : { أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ . . . }
يريد : من الأصنام ألاّ تعلَّق فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.