الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ} (200)

{ فإذا قضيتم مناسككم } أي فرغتم من عباداتكم التي أمرتم بها في الحج { فاذكروا الله كذكركم آباءكم } كانت العرب إذا فرغوا من حجهم ذكروا مفاخر آبائهم فأمرهم الله عز وجل بذكره { أو أشد ذكرا } يعني وأشد ذكرا { فمن الناس } الآية وهم المشركون كانوا يسألون المال والإبل والغنم ولا يسألون حظا في الآخرة لأنهم لم يكونوا مؤمنين بها والمسلمون يسألون الحظ في الدنيا والآخرة وهو قوله { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة . . . } .