الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ} (200)

قوله : ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ ) [ 199 ] . أي إهراقة الدماء( {[6552]} ) . قاله مجاهد( {[6553]} ) .

وقيل : متعبداتكم التي أمرتم بها في الحج/وكان القوم في الجاهلية إذا فرغوا( {[6554]} ) من حجهم( {[6555]} ) وقفوا فيتفاخرون( {[6556]} ) بمآثر آبائهم ، فأمروا أن يكون ذلك الثناء على الله( {[6557]} ) أو( {[6558]} ) أشد منه( {[6559]} ) ، والخلاق : النصيب( {[6560]} ) .

وقال عطاء( {[6561]} ) : ( كَذِكْرِكُمْ( {[6562]} ) ءَابَاءَكُمْ ) ، هو قول الصبيان : " أبا ، أبا " ( {[6563]} ) يلهج بذكر أبيه " ( {[6564]} ) .

قوله : ( رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا ) [ 199 ] .

قال مجاهد غيره : " كانوا يسألون الله( {[6565]} ) لأمر دنياهم والظفر على عدوهم ، ولا يسألونه إلى الآخرة شيئاً " ( {[6566]} ) .


[6552]:- في ع3: الدم.
[6553]:- انظر: جامع البيان 4/195، وتفسير القرطبي 2/431.
[6554]:- في ع2: فرغ.
[6555]:- في ق: حجتهم.
[6556]:- في ع2: فيتفاخروا.
[6557]:- في ع2، ح، ع3: الله عز وجل.
[6558]:- في ع1، ع2، ق، ع3: و.
[6559]:- انظر: معاني الفراء 1/122، وجامع البيان 4/196، وتفسير القرطبي 2/431.
[6560]:- انظر: مفردات الراغب 87، وتفسير القرطبي 2/432.
[6561]:- سقط من ف.
[6562]:- في ع1: كذكر.
[6563]:- في ق: أبَا منه. وهو تحريف.
[6564]:- انظر: جامع البيان 4/198، وتفسير القرطبي 2/431، والدر المنثور 1/558.
[6565]:- سقط لفظ الجلالة "الله" من ق.
[6566]:- انظر: معاني الفراء 1/122، وجامع البيان 4/202، والدر المنثور 1/558.