{ فإذا قضيتم مناسككم } بعد أيام التشريق ، { فاذكروا الله كذكركم آباءكم } ، وذلك أنهم كانوا إذا فرغوا من المناسك وقفوا بين مسجد منى وبين الجبل يذكر كل واحد منهم أباه ومحاسنه ، ويذكر صنائعه في الجاهلية وأنه كان من أمره كذا وكذا ، ويدعو له بالخير ، فقال الله عز وجل : { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله } ، كذكر الأبناء الآباء ، فإني فعلت ذلك الخير إلى آبائكم الذين تثنون عليهم ، ثم قال سبحانه : { أو أشد } ، يعني أكثر { ذكرا } لله منكم لآبائكم ، وكانوا إذا قضوا مناسكهم قالوا : اللهم أكثر أموالنا ، وأبناءنا ، ومواشينا ، وأطل بقاءنا ، وأنزل علينا الغيث ، وأنبت لنا المرعى ، وأصحبنا في سفرنا ، وأعطنا الظفر على عدونا ، ولا يسألون ربهم عن أمر آخرتهم شيئا ، فأنزل الله تعالى فيهم : { فمن الناس من يقول ربنا آتنا } ، يعني أعطنا { في الدنيا } ، يعني هذا الذي ذكر ، فقال سبحانه : { وما له في الآخرة من خلاق } ، يعني من نصيب ، نظيرها في براءة : { فاستمتعوا بخلاقهم } ، ( التوبة : 69 ) يعني بنصيبهم ، فهؤلاء مشركو العرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.