تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ} (200)

{ فإذا قضيتم مناسككم } قال السدي : يعني إذا فرغتم من مناسككم { فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا } قال قتادة : كان أهل الجاهلية إذا قضوا مناسكهم ذكروا آباءهم وفعل آبائهم ، بذلك يخطب خطيبهم إذا خطب ، وبه يحدث محدثهم إذا حدث ، فأمرهم الله ، عز وجل ، إذا قضوا مناسكهم أن يذكروه كذكرهم آباءهم { أو أشد ذكرا } يعني بل أشد ذكرا{[121]} .

{ فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق } أي من نصيب ، وهم المشركون ، ليس لهم همة إلا الدنيا ، لا يسألون الله شيئا إلا لها ، وذلك أنهم لا يقرون بالآخرة ولا يؤمنون بها .


[121]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/308 – 309، ح 3858).