«ما » في { نِعِمَّا } نكرة غير موصولة ولا موصوفة . ومعنى { فَنِعِمَّا هِىَ } فنعم شيئاً إبداؤها . وقريء بكسر النون وفتحها { وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفقراء } وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء { فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } فالإخفاء خير لكم . والمراد الصدقات المتطوّع بها ، فإنّ الأفضل في الفرائض أن يجاهر بها . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : «صدقات السر في التطوّع تفضل علانيتها سبعين ضعفاً ، وصدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفاً » وإنما كانت المجاهرة بالفرائض أفضل ، لنفي التهمة ، حتى إذا كان المزكي ممن لا يعرف باليسار كان إخفاؤه أفضل ، والمتطوّع إن أراد أن يقتدى به كان إظهاره أفضل { نُكَفِّر } وقرىء بالنون مرفوعاً عطفاً على محل ما بعد الفاء ، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي ونحن نُكَفِّر . أو على أنه جملة من فعل وفاعل مبتدأة ، ومجزوماً عطفاً على محل الفاء وما بعده ، لأنه جواب الشرط . وقرىء : «ويكفّر » ، بالياء مرفوعاً ، والفعل لله أو للاخفاء . وتكفر بالتاء ، مرفوعاً ومجزوماً ، والفعل للصدقات . وقرأ الحسن رضي الله عنه بالياء والنصب بإضمار أن ومعناه : إن تخفوها يكن خيراً لكم ، وأن يكفر عنكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.