التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (271)

قوله تعالى{ إن تبدوا الصدقات فنعما هي . . . }

قال الإمام احمد : ثنا علي بن إسحاق ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا حرملة بن عمران انه سمع يزيد بن أبي حبيب يحدث ان ابا الخير حدثه انه سمع عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس-أو قال : يحكم بين الناس- " قال يزيد : وكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشئ ولو كعكة او بصلة أو كذا .

( المسند4/147 )وصححه الألباني( صحيح الجامع الصغير4/170 )وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه( 4/94 ح2431 ) ، وابن حبان( الإحسان5/131-132 ح3299 ) ، والحاكم في المستدرك( 1/416 )من طرق عن ابن مبارك به ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وعزاه الهيثمي إلى احمد والطبراني وأبي يعلى وقال : ورجال احمد ثقات( مجمع الزوائد3/110 ) . وصححه السيوطي( الجامع الصغير مع فيض القدير5/12 ح6282 ) .

قال أحمد : حدثنا علي بن عاصم ، أخبرنا إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي الاحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليتق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة " .

( المسند ح4265 )قال الهيثمي : رواه احمد ورجاله رجال الصحيح( مجمع الزوائد3/105وصححه الألباني( صحيح الجامع الصغير5/83 ) .

أخرج الشيخان بسنديهما عن حارثة بن وهب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : تصدقوا ، فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ، يقول الرجل : لو جئت بها بالأمس لقبلتها ، فأما اليوم فلا حاجة لي بها " .

( البخاري3/330 ح 1411-كتاب الزكاة ، ب الصدقة قبل الرد ) ، ( مسلم-كتاب الزكاة ، باب الترغيب في الصدقة ح1011 )من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة به .

قوله تعالى{ وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم }

أخرج الشيخان بسنديهما عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني اخاف الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " .

( صحيح البخاري-الأذان ، باب من جلس في المسجد 2/143 ) ، ( وصحيح مسلم2/517 ح1031-الزكاة ، باب فضل إخفاء الصدقة ) .

أخرج الطبري وابن ابي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : فجعل الله صدقة السر في التطوع تفضل علانيتها بسبعين ضعفا ، وجعل صدقة الفريضة : علانيتها أفضل من سرها ، يقال : بخمسة وعشرين ضعفا وكذلك جميع الفرائض والنوافل .