تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (271)

{ إن تبدوا الصدقات } يعني الزكاة { فنعما هي وإن تخفوها } يعني صدقة التطوع { وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم } قال محمد : القراءة " نكفر " بالجزم{[178]} ، على موضع " خير لكم " لأن المعنى يكن خيرا لكم .

قال يحيى : وسمعتهم يقولون : يستحب أن تكون الزكاة علانية ، وصدقة التطوع سرا . يحيى : عن مالك بن سليمان ، عن الحسن ، عن كعب بن عجرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا كعب بن عجرة ، الصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، يا كعب بن عجرة ، الناس غاديان : فغاد فمشتر رقبته فمعتقها ، وغاد فبائع رقبتة فموبقها{[179]} " .


[178]:هي قراءة حمزة، ونافع، والكسائي. انظر: السبعة (191).
[179]:أ – من طريق طارق بن شهاب، عن كعب بن عجرة، أخرجه الترمذي (2/512، 514، ح 614، 615 الطبراني في الكبير (19/105، 106، ح 212) وقال الترمذي: حديث حسن غريب، من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن موسى، وأيوب بن عائذ الطائي يضعفه، ويقال: كان يرى رأى الإرجاء، وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جدا. ب: ومن طريق أبي بكر بن بشير، عن كعب بن عجرة، أخرجه الطبراني في الكبير (19/162، ح 361) وفي الأوسط (ح 2730) ابن حبان (1/178، 179، ح 5567) وقال الحافظ الهيثمي: رجال الأوسط ثقات. انظر: مجمع الزوائد (10/231). ج ومن طريق عاصم العدوى، عن كعب بن عجرة أخرجه الطبراني في الصغير (1/224، 225) وفي الكبير (19/135، 136، ح 298). د: ومن طريق الشعبي، عن كعب بن عجرة، أخرجه الطبراني في الكبير (19/141، ح309) هـ : ومن طريق إعطاء عطاء بن عباس، عن كعب بن عجرة، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (2/303)قال ابن عبد البر، المثنى بن الصباح ضعيف الحديث، لا حجة في نقله. و- وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة، فذكره، أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (11/345، 346، ح 20719) الإمام أحمد في مسنده (3/321) ابن حبان (5/9، ح 1723) والحاكم في المستدرك (4/422) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.