{ يَأْتِينَ الفاحشة } يرهقنها . يقال أتى الفاحشة وجاءها وغشيها ورهقها بمعنى . وفي قراءة ابن مسعود : «يأتين بالفاحشة » . والفاحشة : الزنا لزيادتها في القبح على كثير من القبائح { فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى البيوت } قيل معناه : فخلدوهن محبوسات في بيوتكم ، وكان ذلك عقوبتهن في أول الإسلام . ثم نسخ بقوله تعالى : { الزانية والزانى . . . } الآية [ النور : 2 ] ويجوز أن تكون غير منسوخة بأن يترك ذلك الحدّ لكونه معلوماً بالكتاب والسنة ، ويوصي بإمساكهن في البيوت ، بعد أن يحددن صيانة لهن عن مثل ما جرى عليهن بسبب الخروج من البيوت والتعرض للرجال { أَوْ يَجْعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً } هو النكاح الذي يستغنين به عن السفاح . وقيل : السبيل هو الحد ، لأنه لم يكن مشروعاً ذلك الوقت .
فإن قلت : ما معنى يتوفاهن الموت والتوفي والموت بمعنى واحد ، كأنه قيل : حتى يميتهن الموت ؟ قلت : يجوز أن يراد حتى يتوفاهن ملائكة الموت ، كقوله : { الذين تتوفاهم الملائكة } [ النحل : 28 ] { إِنَّ الذين توفاهم الملائكة } [ النساء : 97 ] ، { قُلْ يتوفاكم مَّلَكُ الموت } [ السجدة : 11 ] أو حتى يأخذهن الموت ويستوفي أرواحهن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.