تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (109)

{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى } قال الحسن : لم يبعث الله نبيا من أهل البادية ، ولا من النساء ، ولا من الجن .

{ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } يقول : قد ساروا في الأرض ، فرأوا آثار الذين أهلكهم الله من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ، كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ، ثم صيرهم إلى النار ؛ يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بالقرون من قبلهم { ولدار الآخرة خير للذين اتقوا } خير لهم .