تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (111)

{ لقد كان في قصصهم } يعني : يوسف وإخوته { عبرة } معتبر { لأولي الألباب } العقول وهم المؤمنون .

{ ما كان حديثا يفترى } أي : يختلق ويصنع ؛ هذا جواب لقول المشركين : { إن هذا إلا إفك افتراه } [ الفرقان : 4 ] أي : كذب اختلقه محمد .

{ ولكن تصديق الذين بين يديه } من التوراة والإنجيل { وتفصيل } أي : تبيين { كل شيء } من الحلال والحرام والأحكام .

قال محمد : من قرأ { تصديق } بالنصب{[526]} ، فعلى معنى ما كان حديثا يفترى ، ولكن كان تصديق الذي بين يديه . { وهدى ورحمة } يعني : القرآن { لقوم يؤمنون } يصدقون .


[526]:هي قراءة الجمهور. انظر / الدر المصون [ 4/221].