تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (76)

{ وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم } ، أي : لا يتكلم ؛ يعني : الوثن ، { لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه } ، على وليه الذي يتولاه ويعبده ؛ أي : أنه عمله بيده ، وينفق عليه كسبه ، { أينما يوجهه } ، هذا العابد له ؛ يعني : دعاءه إياه ، { لا يأت بخير هل يستوي } هذا الوثن ، { ومن يأمر بالعدل } ، وهو : الله ، { وهو على صراط مستقيم } ، هو مثل قوله : { إن ربي على صراط مستقيم } [ هود : 56 ] .