تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (203)

{ واذكروا الله في أيام معدودات } قال ابن عباس : هي أيام التشريق يذكر الله فيها ، ويرمى فيها الجمار ، وما مضت به السنة من التكبير في دبر الصلوات{[122]} { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه } تفسير قتادة : يعني فمن تعجل في يومين من أيام التشريق فنفر{[123]} ، فلا إثم عليه ، ومن تأخر إلى اليوم [ الثالث ] فلا إثم عليه{[124]} .

قوله تعالى : { لمن اتقى } .

يحيى : عن الحارث بن نبهان ، عن منصور ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حج هذا البيت فلم يرفث ، ولم يفسق ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه{[125]} " .


[122]:انظر: تفسير الطبري (2/314).
[123]:انظر: المعجم الوسيط (نفر) أي: دفع إلى مكة.
[124]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/318، ح 3925).
[125]:أخرجه البخاري (4/25، ح 1819 – 1820) ومسلم، (2/983 – 984، ح 1350).