وقوله تعالى : { واذكروا الله فِي أَيَّامٍ معدودات }[ البقرة :203 ] .
أَمَرَ اللَّه سبحانه بذكْره في الأْيام المعدوداتِ ، وهي الثلاثة الَّتي بعد يَوْم النحر ، ومن جملة الذكْر التكبيرُ في إِثْر الصَّلواتِ .
قال مالك : يكبِّر من صلاة الظُّهْر يوم النَّحْر إِلى صلاة الصُّبْح من آخر أيام التَّشْريق ، وبه قال الشافعيُّ ، ومشهور مذهبِ مالكٍ ، أنه يكبِّر إِثْر كلِّ صلاةٍ ثلاثَ تكْبيراتٍ ، ومن خواصِّ التكبير وبركتِهِ ما رواه ابن السُّنِّيِّ ، بسنده ، عن عمرو بن شُعَيْب ، عن أبيه ، عن جَدِّه ، قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا رَأَيْتُمُ الحَرِيقَ ، فَكَبِّرُوا ، فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفِئُهُ ) ، انتهى من «حلية النوويِّ » .
وقوله تعالى : { فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ . . . } [ البقرة :203 ] .
قال ابنُ عبَّاس وغيره : المعنى من نَفَر في اليوم الثَّاني من الأيام المعدوداتِ ، فلا حرج عليه ، ومن تأخَّر إِلى الثالث ، فلا إِثم عليه ، أي كلُّ ذلك مباحٌ ، إِذ كان من العربِ مَنْ يذمُّ المتعجِّل وبالعكْس ، فنزلَتِ الآية رافعةً للجُنَاحِ قُلْتُ : وأهل مكة في التعجيلِ كغيرهم على الأصحِّ ،
ثم أمر سبحانه بالتقوى ، وذكَّر بالحَشْر ، والوقوفِ بين يَدَيْهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.