تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلۡدٗاۖ لَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّمَّا كَسَبُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (264)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } تفسير الحسن ، قال : كان بعض المؤمنين يقول : فعلت كذا ، وأنفقت كذا ، فقال الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } فيصير مثلكم فيما يحبطه الله من أعمالكم { كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر } وهو المنافق { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } قال قتادة : الصفوان : الحجر{[175]} { فأصابه وابل } مطر شديد{[176]} { فتركه صلدا } أي نقيا { لا يقدرون على شيء مما كسبوا } هذا مثل ضربه الله تعالى ، لأعمال الكفار يوم القيامة يقول : { لا يقدرون على شيء مما كسبوا } يومئذ كما ترك المطر الوابل هذا الحجر ليس عليه شيء .


[175]:أخرجه الطبري في تفسيره (3/68، ح6051).
[176]:هو قول السدي والضحاك، وقتادة، والربيع. انظر: تفسير الطبري (3/68، ح 6053 – 6056).