الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٖۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (85)

وقوله تعالى : { إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن } [ القصص : 85 ] .

قالت فرقة : معناه فرض عليك أحكام القرآنِ .

وقوله تعالى : { لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ } قال الجمهور : معناه : لرادك إلى الآخرة ، أي : باعِثُكَ بعد الموت ، وقال ابن عباس وغيره : المعاد : الجنة ، وقال ابن عباس أيضاً ومجاهد : المعادُ : مكة ، وفي البخاري بسنده عن ابن عباس : { لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ } إلى مكة انتهى . وهذه الآية نزلت بالْجُحْفَةِ كما تقدَّم ، والمعاد : الموضع الذي يعاد إليه .