تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (18)

آية { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط } فيها تقديم وتأخير ، يقول : شهد الله أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط ، أي بالعدل [ ويشهد الملائكة ويشهد أولو العلم وهم المؤمنون ] . قال محمد : نصب { قائما } على الحال ، وهي حال مؤكدة . { فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات } يعني ما بين لهم { فاعلموا أن الله عزيز حكيم } [ البقرة : 209 ] .

قال يحيى : أحسب أنهم فسروا كل شيء فيه وعيد ، عزيز في نقمته ، وكل شيء ليس فيه وعيد : عزيز في ملكه .