تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥٓ أَلۡقَىٰهَآ إِلَىٰ مَرۡيَمَ وَرُوحٞ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُواْ ثَلَٰثَةٌۚ ٱنتَهُواْ خَيۡرٗا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓ أَن يَكُونَ لَهُۥ وَلَدٞۘ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (171)

{ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم } الغلو : تعدي الحق .

قوله : { وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } أي أنه كان من غير بشر { فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة } الآية ، أي آلهتنا ثلاثة { انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد } قال محمد : اختلف القول في قوله : { خيرا لكم } والاختيار أنه محمول على معناه ، كأنه قال : انتهوا وائتوا خيرا لكم ، وكذلك قوله : { فآمنوا خيرا لكم } هو على مثل هذا المعنى .