قوله : ( يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ . . . ) الآية [ 170 ] .
( خَيْراً لَّكُمْ ) نصب عند سيبويه بإضمار فعل التقدير ( وأتوا خير لكم )( {[14127]} ) .
وهو عند الفراء : نعت لمصدر محذوف( {[14128]} ) .
وعند أبي عبيدة خبر كان ، التقدير : يكن خيراً لكم( {[14129]} ) .
وقيل : نصبه على الحال( {[14130]} ) . لأن التقدير : وآمنوا خيراً لكم ، فلما حذف هو ، الذي هو كناية عن مصدر يرتفع خير به ، اتصل خبر بمعرفة قبله فنصب على الحال ، وفيه بعد ، لأن خيراً غير جار على الفعل ، ولا هو بمعنى الجار .
والمعنى : أنه خطاب لمشركي العرب وسائر أصناف الكفر . والحق هو الإسلام .
والمعنى : ( وَإِن تَكْفُرُوا ) أي : تجحدوا( {[14131]} ) ، رسالة صلى الله عليه وسلم وتردوها فعن ذلك لا يضر الله شيئاً . لأن له ما في السموات والأرضين ، فلن ينقصه كفركم شيئاً ، ولم يزل الله عليماً بكم ، وبما أنتم إليه صائرون وعاملون حكيماً في أمره إياكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.