سورة   النساء
آية 171
 
معاني القرآن للفراء - الفراء  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥٓ أَلۡقَىٰهَآ إِلَىٰ مَرۡيَمَ وَرُوحٞ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُواْ ثَلَٰثَةٌۚ ٱنتَهُواْ خَيۡرٗا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓ أَن يَكُونَ لَهُۥ وَلَدٞۘ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (171)

وقوله : { وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ . . . }

أي تقولوا : هم ثلاثة ؛ كقوله تعالى { سيقولون ثلاثَةٌ رابعهم } فكل ما رأيته بعد القول مرفوعا ولا رافع معه ففيه إضمار اسم رافع لذلك الاسم .

وقوله : { سُبْحانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ } يصلح في ( أن ) مِن وعن ، فإذا أُلقيتا كانت ( أن ) في موضع نصب . وكان الكسائي يقول : هي في موضع خفض ، في كثير من أشباهها .

الآية السابقة الآية التالية
 
المقارنة مع تفسير آخر