تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا} (51)

{ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت } قال مجاهد " الجبت " : الكاهن ، { والطاغوت } : الشيطان { ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا } قال الكلبي : هم قوم من اليهود أتوا مكة فسألتهم قريش وأناس من غطفان ، فقالت قريش : نحن نعمر هذا المسجد ، ونحجب هذا البيت ، ونسقي الحاج ، أفنحن أمثل أم محمد وأصحابه ؟ فقالت اليهود : بل أنتم أمثل ، فقال عيينة بن حصن وأصحابه الذين معه : أما قريش فقد عدوا ما فيهم ففضلوا على محمد وأصحابه ، فناشدوهم أنحن أهدى أم محمد وأصحابه ؟ فقالوا لا والله ، بل أنتم أهدى . فقال الله :{ أولئك الذين لعنهم الله } الآية .