التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا} (51)

قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )

قال ابن حبان : أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبي عدي ، قال : أخبرنا داود بن أبي هند ، عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتوه ، فقالوا : نحن أهل السقاية والسدانة ، وأنت سيد أهل يثرب ، فنحن خير أم هذا الصنيبير المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ؟ فقال : أنتم خير منه ، فنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن شانئك هو الأبتر ) ونزلت : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) .

( الإحسان 14/534 ح 6572- ك التاريخ ، ب تسمية المشركين صفي الله صلى الله عليه وسلم الصنبير ) . وأخرجه الطبري ( ح9786 ) ، وعزاه ابن كثير للبزار ، وقال : وهو إسناد صحيح ( التفسير4/598 ) .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ( الجبت ) السحر .

قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ح ، وثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدى ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن حسان بن فائد ، عن عمر قال : ( الجبت ) السحر . ( الطاغوت ) : الشيطان .

أخرجه البخاري عن عمر معلقا . قال ابن حجر : وصله عبد بن حميد في تفسيره ومسدد في مسنده ، وعبد الرحمن بن رسته في كتاب ( الإيمان ) ، كلهم من طريق أبي إسحاق عن حسان بن فائد عن عمر مثله وإسناده قوي ، وقد وقع التصريح بسماع أبي إسحاق له من حسان وسماع حسان من عمر في رواية

ابن رسته ) . ( فتح الباري 8/252 ، وانظر التهذيب 2/252 ) أي في رواية ابن رسته .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن جعفر ، ثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله تعالى ( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )

قال : يهود تقول ذلك يقولون : قريش أهدى من محمد وأصحابه .

وإسناده حسن .