{ ألم تر } تعجيب من حالهم بعد التعجيب الأول { إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } هم اليهود { يؤمنون بالجبت والطاغوت } اختلف المفسرون في معنى الجبت والطاغوت فقال ابن عباس وابن جبير وأبو العالية الجبت الساحر بلسان الحبشة والطاغوت الكاهن ، وروي عن عمر ابن الخطاب أن الجبت السحر والطاغوت الشيطان .
وروي عن ابن مسعود أن الجبت والطاغوت هنا كعب بن الأشرف ، وقال قتادة الجبت الشيطان والطاغوت الكاهن ، وروي عن مالك أن الطاغوت ما عبد من دون الله ، والجبت الشيطان ، وقيل هما كل معبود من دون الله أو مطاع في معصية الله ، وقيل هما صنمان كانا لقريش وهما اللذان سجد اليهود لهما لمرضاة قريش .
وأصل الجبت الجبس وهو الذي لا خير فيه فأبدلت التاء من السين قاله قطرب ، وقيل إبليس والطاغوت أولياؤه ، وعن قطن بن قبيصة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( العيافة والطيرة والطرق من الجبت ) أخرجه أبو داود{[487]} ، وقال الطرق الزجر والعيافة الخط .
وقيل العيافة هي زجر الطير ، والطرق هو ضرب الحجارة والحصى على طريق الكهانة ، والطيرة هو أنه يتطير بالشيء فيرى الشؤم فيه والشر منه ، وقيل هو من التطير وهو زجر الطير ، والخط هو ضرب الرمل لاستخراج الضمير .
{ ويقولون } أي اليهود { للذين كفروا } كأبي سفيان وأصحابه ، واللام للتبليغ أو للعلة كنظائرها { هؤلاء } أي أنتم { أهدى من الذين آمنوا } بمحمد { سبيلا } أي أقوم دينا وأرشد طريقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.