جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا} (51)

{ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا } حظا قليلا { من الكتاب } التوراة { يؤمنون بالجِبت والطّاغوت } السحر والشيطان ، أو الأوثان وشياطينها ، أو الكاهن والساحر ، أو الساحر والكاهن بلسان الحبشة ، أو الجبت شيطان بلسان الحبشة والطاغوت كل ما يعبد من دون الله { ويقولون للذين كفروا } قريش { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا } سأل قريش عن أحبار اليهود : ديننا خير أم دين محمد ؟ فقالوا : دينكم خير وأنتم أهدى وقيل : سجدوا{[1039]} لأصنامهم حين حالفوا قريشا في حرب المؤمنين .


[1039]:نقل أنه خرج كعب بن الأشرف في سبعين راكبا من اليهود إلى مكة بعد وقعة أحد ليحالفوا قريشا على عداوة المؤمنين، فقال قريش: نحن لا نأمن أن يكون هذا مكرا منكم فإنكم أهل كتاب ومحمد صاحب كتاب فإن أردتم أن تطمئن خواطرنا فاسجدوا لهذين الصنمين وآمنوا بهما ففعلوا.