تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ} (6)

{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية ، تفسير الكلبي : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق وهم حي من خزاعة ؛ ليأخذ منهم صدقاتهم ، ففرحوا بذلك وركبوا يلتمسونه ، فبلغه أنهم قد ركبوا يتلقونه ، وكان بينهم وبين الوليد ضغن في الجاهلية ، فخاف الوليد أن يكونوا إنما ركبوا إليه ليقتلوه ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقهم فقال : يا رسول الله ، إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم وكفروا بعد إسلامهم[ ]{[1286]} قالوا : يا رسول الله ، [ ]{[1287]} إلينا[ ]{[1288]} إنما رده غضبة غضبته علينا ؛ فإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله . فأنزل الله عذرهم في هذه الآية .


[1286]:ما بين [ ] طمس مقدار كلمات في الأصل.
[1287]:ما بين [ ] طمس مقدار كلمات في الأصل.
[1288]:ما بين [ ] طمس مقدار كلمات في الأصل.