تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ فَإِن فَآءَتۡ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوٓاْۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (9)

{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } تفسير الكلبي : بلغنا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على حمار حتى وقف في مجلس من مجالس الأنصار ؛ فكره بعض القوم موقفه ، وهو عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق ، فقال له : خل لنا سبيل الريح من نتن هذا الحمار ، أف ! وأمسك بأنفه ، فمضى رسول الله وغضب له بعض القوم ، وهو عبد الله بن رواحة فقال : ألرسول الله قلت هذا القول ؟ ! فوالله لحماره أطيب ريحا منك ! فاستبا ثم اقتتلا واقتتلت عشائرهما ، فبلغ ذلك رسول الله ، فأقبل يصلح بينهما ؛ فكأنهم كرهوا ذلك ، فنزلت هذه الآية : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } " {[1289]} .

قال محمد : قوله : { اقتتلوا } يريد جماعتهم ، وقوله : { بينهما } يريد الطائفتين .


[1289]:رواه البخاري (2691)، ومسلم (1799) بنحوه عن أنس بن مالك مرفوعا.