تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱتَّخَذَ قَوۡمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِنۡ حُلِيِّهِمۡ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٌۚ أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمۡ وَلَا يَهۡدِيهِمۡ سَبِيلًاۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ} (148)

{ واتخذ قوم موسى من بعده } يعني : حين ذهب للميعاد { من حليهم } من حلي قوم فرعون { عجلا جسدا له خوار } صوت .

قال قتادة : جعل يخور خوار البقرة . وتفسير اتخاذهم العجل مذكور في سورة طه . قال محمد : الجسد في اللغة : هو الذي لا يعقل ولا يميز ، ومعنى الجسد ها هنا : الجثة . وتقرأ { من حليهم }{[368]} و " حليهم " {[369]} ، فالحلي بفتح الحاء : اسم لما يتحسن به من الذهب والفضة ، ومن قرأها بضم الحاء فهو جمع ( حلي ) .

{ ألم يروا أنه لا يكلمهم } يعني : العجل . { ولا يهديهم سبيلا } أي : طريقا { اتخذوه } أي : اتخذوه إلها .

{ وكانوا ظالمين } لأنفسهم .


[368]:هي قراءة غير حمزة والكسائي ويعقوب، فقد قرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء، وقرأ يعقوب بفتح الحاء، وإسكان اللام، وتخفيف الياء. انظر / النشر (2/272).
[369]:هي قراءة يعقوب كما تقدم. انظر النشر (2/272).