قوله تعالى : { واتخذ قوم موسى } يعني السامري ومن أعانه ، وقيل : أراد جميعهم لأن منهم من اطاع ومنهم من عبد ومنهم من رضي والقليل منهم أنكر ذلك ، فخرج الكلام على الغالب منهم { من بعد } أي من بعد خروج موسى ( عليه السلام ) إلى الميقات { من حليهم } أي من زينتهم من الذهب والفضة وكانوا استعادوها بنو إسرائيل من القبط ليوم عيد لهم وخرج موسى من مصر ومعهم ذلك الحلي فلما غرق فرعون وقومه اتخذ السامري وقومه منها عجلاً { جسداً } وقال : هذا إلهكم وإله موسى ، وقيل : كان السامري من أشرافهم ، قيل : جسداً لا روح فيه ، وقيل : لحماً ودماً ، وقيل : لم يصر لحماً ودماً كسائر الأجسام والخوار صوت البقر ، قال الحسن : أن السامري قبض قبضة من أثر فرس جبريل يوم قطع البحر فقذفها في العجل فكان عجلاً { له خوار ألم يروا } يعني الذين عبدوا العجل من دون الله { أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً اتخذوه } أي عبدوه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.