الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱتَّخَذَ قَوۡمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِنۡ حُلِيِّهِمۡ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٌۚ أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمۡ وَلَا يَهۡدِيهِمۡ سَبِيلًاۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ} (148)

قوله سبحانه : { واتخذ قَوْمُ موسى مِن بَعْدِهِ مِنْ حلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ }[ الأعراف :148 ] .

الخُوَارُ : صَوْتُ البقر ، وقرأَتْ فرقة : لَهُ { جُؤَارٌ } -بالجيم- ، أيْ : صِيَاحٌ ، ثم بيَّن سبحانه سُوءَ فِطَرهم ، وقرَّر فساد اعتقادهم بقوله : { أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ . . . } ، وقوله : { وَكَانُواْ ظالمين } إِخبارٌ عن جميع أحوالهم ، ماضياً ، وحالاً ، ومستقبلاً ، وقد مَرَّ في «البقرة » قصَّة العِجْلِ ، فأغنى عن إِعادته .