تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (32)

{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده } يعني : الثياب ؛ لأنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة .

{ والطيبات من الرزق } ما حرموا من أنعامهم ، وغير ذلك . { قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا } وقد خالطهم المشركون فيها في الدنيا وهي للذين آمنوا { خالصة يوم القيامة } دون المشركين .

قال محمد : من قرأ { خالصة } بالرفع{[355]} ، فهو على أنه خبر بعد خبر ، المعنى : قل هي ثابتة للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة . ومن قرأ بالنصب{[356]} ، فعلى الحال{[357]} .

{ كذلك نفصل الآيات } نبينها بالأمر والنهي { لقوم يعلمون } وهم المؤمنون الذين قبلوا ذلك عن الله .


[355]:هي قراءة نافع. انظر النشر (2/269) السبعة (208).
[356]:هي قراءة السبعة عدا نافعا. انظر النشر (2/269).
[357]:انظر الدر المصون (3/260).