تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلۡخِيَاطِۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (40)

{ إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم } يعني : لأعمالهم ولا لأرواحهم { أبواب السماء } .

يحيى : عن حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، عن أبي موسى الأشعري قال : " تخرج روح المؤمن أطيب من ريح المسك ؛ فتصعد به الملائكة الذين توفوه ؛ فتلقاه ملائكة آخرون دون السماء ؛ فيقولون : من هذا ؟ فيقولون : هذا فلان كان يعمل كيت وكيت ، لمحاسن عمله . فيقولون : مرحبا بكم وبه ؛ فيقبضونه فيصعدون به من بابه الذي كان يصعد منه عمله ( فيشرق ) في السماوات ؛ حتى ينتهي إلى العرش ، وله برهان كبرهان الشمس ، وتخرج روح الكافر أنتن من الجيفة ؛ فتصعد به الملائكة الذين توفوه ، فتلقاهم ملائكة آخرون من دون السماء ، فيقولون : من هذا ؟ فيقولون : هذا فلان بن فلان كان يعمل كيت وكيت ، لمساوئ عمله . فيقولون : لا مرحبا به ، ردوه " {[359]} .

قال ابن عباس : " فيرد إلى واد يقال له : برهوت أسفل الثرى من الأرضين السبع " .

من حديث يحيى بن محمد .

وقوله : { ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } يعني : ثقب الإبرة . وسئل ابن مسعود عن الجمل . فقال : هو زوج الناقة .

{ وكذلك نجزي المجرمين } يعني : المشركين .


[359]:أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/257- 258) (برقم/3).