قوله سبحانه : { إِنَّ الذين كَذَّبُواْ بآياتنا واستكبروا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أبواب السماء وَلاَ يَدْخُلُونَ الجنة }[ الأعراف :40 ] .
هذه الآية عامة في جميع الكَفَرَةِ قديمهم وحديثهم ، قرأ نافع وغيره : { لا تُفَتَّح } بتشديد التاء الثانية ، وقرأ أبو عمرو : { تُفْتّح } بالتاء أيضاً وسكون الفاء ، وتخفيف الثانية ، وقرأ حمزة { يفتح } بالياء من أسفل ، وتخفيف التاء ، ومعنى الآية : لا يرتفع لهم عَمَلٌ ، ولا روح ، ولا دعاء ، فهي عامة في نفي ما يوجب للمؤمنين قاله ابن عباس ، وغيره .
ثم نفى سبحانه عنهم دُخُولَ الجنة ، وعلق كونه بِكَوْنٍ محال ، وهو أن يدخل الجمل في ثُقْبِ الإبرة حيث يدخل الخَيْطُ ، والجمل كما عهد ، والسَّمّ كما عهد ، وقرأ جمهور المسلمين { الجمل } واحد الجمال ، وقرأ ابن عباس وغيره : { الجُمّل } بضم الجيم وتشديد الميم ، وهو حَبْلُ السفينة ، والسَّمُّ : الثقب من الإبرة وغيرها . و{ كذلك } أي : وعلى هذه الصفة ، وبمثل هذا الحتم ، وغيره نجزي الكفرة وأهل الجَرَائِمِ على اللَّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.