تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (64)

{ واستفزز } الاستفزاز الازعاج يقال : استفزّه أي استزلّه { من استطعت منهم بصوتك } ، قيل : بدعائك إلى معصية الله ، وقيل : بالغناء والمزامير والهوى ، وقيل : كل صوت دعا به إلى الفساد فهو من صوت الشيطان كالغناء والنياحة والدعاء إلى الباطل { وأجلب عليهم } قيل : اجمع عليهم ما قدرت عليه من مكابدتك { بخيلك ورجلك } كل راجل وماشي في معصية الله من الإِنس والجن ، وروي كل راكب قاتل في معصية الله فهو من خيل من الشيطان ، وكل راجل كذلك ، وقيل : خيله ورجله كل داع إلى معصيته { وشاركهم في الأموال والأولاد } وأما المشاركة بالأموال والأولاد فهو كل معصية يحملهم عليها كالزنا والمكاسب المحرمة كالبحيرة والسائبة والانفاق في الفسوق والإِسراف ومنع الزكاة ، وقيل : أولاد الزنا وقتل الموؤدة ، قوله تعالى : { وعدهم } كان الآخرة لهم كما وعد آدم بأن يكون ملكاً ومخلداً ، وقيل : منهم زينة الدنيا باعتقاد الباطل وأن لا ثواب لهم ولا عقاب { وما يعدهم الشيطان إلا غروراً } .