تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (64)

قوله : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك } تفسير الحسن : هو الدف والمزمار .

قال محمد : ومعنى ( استفزز ) استخف .

{ وأجلب عليهم بخيلك ورجلك } قال مجاهد : كل راكب في معصية الله فهو من خيل إبليس ، وكل ماش في معصية الله فهو من رجل إبليس { وشاركهم في الأموال والأولاد } تفسير مجاهد : ( في الأموال ) يعني : ما كان من مال بغير طاعة الله ، ( والأولاد ) يعني : أولاد الزنا { وعدهم } بالأماني ، فإنه لا بعث ولا جنة ولا نار ، وهذا وعيد من الله للشيطان كقول الرجل لصاحبه : اذهب فاجهد علي جهدك ، وليس على وجه الأمر له به . قال : { وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } .