اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (64)

قوله تعالى : { واستفزز } : جملة أمرية عطفت على مثلها من قوله " اذهَبْ " . و " من اسْتطَعْتَ " يجوز فيه وجهان :

أحدهما : أنها موصولة في محلِّ نصب مفعولاً للاستفزاز ، أي : استفزز الذي استطعت استفزازه منهم .

والثاني : أنها استفهامية منصوبة المحلِّ ب " استطعت " قاله أبو البقاء{[20535]} ، وليس بظاهرٍ ؛ لأن " اسْتفْزِزْ " يطلبه مفعولاً به ، فلا يقطع عنه ، ولو جعلناه استفهاماً ، لكان معلقاً له ، وليس هو بفعلٍ قلبيٍّ [ فيعلقُ ] .

والاسْتِفْزازُ : الاستخفاف ، واستفزَّني فلانٌ : استخفَّني حتى خدعني لما يريده . قال : [ الطويل ]

يُطِيعُ سَفيهَ القَومِ إذ يَسْتفِزُّهُ *** ويَعْصِي حَليماً شَيَّبتهُ الهَزاهِزُ{[20536]}

ومنه سمِّي ولد البقرة " فزًّا " . قال الشاعر : [ البسيط ]

كَمَا اسْتغَاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطلةٍ *** خَافَ العُيونَ ولمْ يُنْظرْ بِهِ الحَشَكُ{[20537]}

وأصل الفزِّ : القطعُ ، يقال : تفزَّز الثَّوب ، أي : تقطَّع .

ويقال : أفزَّه الخوف ، واستفزَّه ، أي : أزعجه ، واستخفَّه .

واعلم أنَّ إبليس ، لمَّا طلب من الله تعالى الإمهال إلى يوم القيامة ؛ لأجل أن يحتنك ذريَّة آدم - صلوات الله وسلامه عليه - ذكر الله تعالى أشياء :

أولها : قوله عزَّ وجلَّ : { اذْهَبْ } أي : أمهلتك هذه المدَّة .

وثانيها : قوله تعالى : { واستفزز مَنِ استطعت مِنْهُمْ } .

وتقدَّم أن الاستفزاز : الاستخفاف ، وقيل : اسْتَنْزَلَ واستجهد .

وقوله : " بِصَوْتِكَ " .

قال ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنه - وقتادة : بدعائك إلى معصية الله{[20538]} .

وقال الأزهريُّ : ادعهم دعاء تستخفُّهم به إلى إجابتك .

وقال مجاهدٌ : بصوتك ، أي : بالغناءِ واللَّهو{[20539]} .

وهذا أمرُ تهديد ، كما يقال : اجتهد جهدك ؛ فسترى ما ينزل بك :

وثالثها : قوله : { وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم } أي : اجمع عليهم الجموع من جندك ، يقال أجلب عليه وجلب ، أي : جمع عليه الجموع .

قال الفرَّاء : هو من الجَلبةِ ، وهو الصِّياح .

وقال أبو عبيدة : أجْلبُوا وجَلبُوا : من الصِّياح .

وقال الزجاج في " فَعَل ، وأفْعَلَ " : أجلب على العدوِّ وجلب ، إذا جمع عليه الخيل .

وقال ابن السِّكيت : يقال : هم يجلبون عليه ؛ لمعنى أنهم يعينون عليه .

وروى ثعلبٌ عن ابن الأعرابيِّ : أجلب الرجل على الرجل ، إذا توعَّده بالشرِّ ، وجمع عليه الجمع ، فعلى قول الفرَّاء معنى الآية : صح عليهم بخيلك ورجلك ، وعلى قول الزجاج : اجمع عليهم كلَّ ما تقدر عليه من مكائدك ، وعلى هذا تكون الباء في قوله : " بخيلك " زائدة .

وعلى قول ابن السِّكيت : معناه : أعن عليهم بخيلك ورجلك ومفعول الإجلاب على هذا القول محذوف ، تقديره : استعن على إغوائهم بخيلك ورجلك ، وهو يقرب من قول ابن الأعرابيِّ .

والمراد بالخيل والرجل : قال ابن عباس : كلُّ راكبٍ أو راجلٍ في معصية الله ، فهو من خيل إبليس وجنوده{[20540]} .

وقال مجاهدٌ وقتادة : إن لإبليس جنداً من الشياطين بعضهم راكبٌ ، وبعضهم راجلٌ{[20541]} .

وقيل : المراد ضرب المثل ؛ كما يقال للرجل المجدِّ في الأمر : جئت بالخيل والرجل ، وهذا الوجه أقرب ، والخيل يقع على الفرسان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يا خَيْلَ الله ، اركبي " {[20542]} .

وقد يقع على الأفراس خاصة .

قوله : " ورجلك " قرأ حفص{[20543]} بكسر الجيم والباقون بسكونها ، فقراءة حفص " رَجِل " فيها بمعنى " رَجُل " بالضم بمعنى : راجل ، يقال : رَجِل يَرْجِل : إذا صار راجلاً ، مثل : حَذِر وحَذْر ، ونَدِس ونَدْس ، وهو مفرد أريد به الجمع .

وقال ابن عطية : هي صفة ، يقال : فلان يمشي راجلاً ، إذا كان غير راكب ، ومنه قول الشاعر :

. . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . رجلاً إلا بأصحاب{[20544]}

يشير إلى البيت المشهور ، وهو : [ البسيط ]

أما أقاتل عن ديني على فرس *** ولا كذا رجلاً إلا بأصحابِ{[20545]}

أراد فارساً ولا راجلاً .

وقال الزمخشري : إن " فَعِلاً " بمعنى " فاعل " ، نحو : تَعِب وتاعب ، ومعناه : جمعك الرجل ، وبضم جيمه أيضاً فيكون مثل : حَذِرَ وحَذُرَ ونَدِسَ ونَدُسَ ، وأخوات لهما .

وأما قراءة الباقين ، فتحتمل أن تكون تخفيفاً من " رَجُل " بكسر الجيم أو ضمها ، والمشهور : أنه اسم جمع لراجلٍ ، كرَكْبٍ وصَحْبٍ في راكبٍ وصاحبٍ ، والأخفش يجعل هذا النحو جمعاً صريحاً .

وقرأ{[20546]} عكرمة " ورِجَالِكَ " جمع رجلٍ بمعنى راجل ، أو جمع راجل كقائم وقيام . وقرئ{[20547]} " ورُجَّالِكَ " بضم الراء وتشديد الجيم ، وهو جمع راجل ، كضاربٍ وضُرَّاب .

وقال ابن الأنباري - رحمه الله - : أخبرنا ثعلبٌ عن الفراء ، قال : يقال : راجلٌ ورَجِلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان بمعنى واحد .

والباء في " بخَيْلِكَ " يجوز أن تكون الحالية ، أي : مصاحباً بخيلك ، وأن تكون مزيدة كما تقدم ، قال :

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . لا يَقْرَأنَ بالسُّورِ{[20548]}

ورابعها : قوله تعالى : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأموال والأولاد } والمشاركة في الأموال ، قال مجاهدٌ ، والحسن ، وسعيد بن جبيرٍ : كل ما أصيب من حرامٍ ، أو أنفق في حرامٍ{[20549]} .

وقال قتادة : هو جعلهم البحيرة والسَّائبة والوَصِيلةَ والحَامَ{[20550]} .

وقال الضحاك : هو ما يذبحونه لآلهتهم{[20551]} .

وقال عكرمة : هو تبكيتهم آذان الأنعام{[20552]} .

وقيل : هو جعلهم من أموالهم شيئاً لغير الله ، كقولهم : { هذا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وهذا لِشُرَكَآئِنَا } [ الأنعام : 136 ] والأوَّل أظهر ، قاله القاضي{[20553]} . وأما المشاركة في الأولاد ، فقال عطاء عن ابن عباسٍ : هو تسمية الأولاد ب " عَبدِ شمسٍ ، وعَبْدِ العُزَّى ، وعَبْدِ الحَارثِ ، وعَبْد الدَّار ونحوها " {[20554]} .

وقال الحسن وقتادة : هو أنَّهم هوَّدُوا أولادهم ، ونصَّروهم ومجّسُوهم{[20555]} .

وقيل : هو إقدامهم على قتل الأولاد .

وروي عن جعفر بن محمدٍ ، أن الشَّيطان يقعد على ذكر الرَّجل فإذا لم يقل : بسم الله ، أصاب معه امرأته ، وأنزل في فرجها كما ينزل الرَّجل{[20556]} وروي في بعض الأخبار " إنَّ فيكم مُغربِينَ ، قيل : وما المُغرِبُونَ ؟ قال : الذين يشارك فيهم الجنّ " . وروي أنَّ رجلاً قال لابن عبَّاس : إنَّ امرأتِي استيقظت وفي فرجها شعلةُ نَارٍ ، قال : ذلِكَ من وطْءِ الجِنِّ .

وفي الآثار : إنَّ إبليس ، لمَّا أخرج إلى الأرض ، قال : يا ربِّ ، أخْرَجتَنِي من الجنَّة ؛ لأجل آدم فسلِّطنِي عليه ، وعلى ذُرِّيته ، قال : أنت مسلَّطٌ ، قال : لا أستطيعه إلا بك فزدني ، قال : استفزز من استطعت منهم بصوتك .

قال آدم : يا ربِّ ، أسلَّطت إبليس عليَّ ، وعلى ذُريَّتي ، وإنَّني لا أستطيعهُ إلاَّ بك ، قال : لا يُولَدُ لك ولدٌ إلاَّ وكَّلتُ بِهِ مَنْ يَحْفظونهُ .

قال : زِدْنِي ! قال : الحسنةُ بعشرِ أمثالها ، والسَّيئةُ بمثلها ، قال : زدْنِي ، قال : التَّوبةُ معروضةٌ ما دَامَ الرُّوحُ في الجسدِ ، قال : زدْنِي ، فقال : { قُلْ ياعبادي الَّذِينَ أَسْرَفُواْ } الآية [ الزمر : 53 ] .

وخامسها : قوله تعالى { وَعِدْهُمْ } .

قيل : معناه : قل لهم : لا جنَّة ، ولا نار ، ولا بعث .

وقيل : [ خذ ] منهم الجميل في طاعتك ، أي بالأمانِي الباطلة ؛ كقوله لآدم - صلوات الله عليه- : { مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هذه الشجرة إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الخالدين } [ الأعراف : 20 ] .

وقيل : عدهم بشفاعةِ الأصنامِ عند الله ، والأنساب الشريفة ، وإيثار العاجل على الآجل .

واعلم أنَّ مقصود الشيطان الترغيب في اعتقاد الباطل ، وعمله ، والتَّنفير عن اعتقاد الحقِّ ، ومعلومٌ أنَّ الترغيب في الشيء لا يمكن إلاَّ بأن يقرر عنده ألاَّ ضرر ألبتة في فعله ، ومع ذلك ، فإنه يفيد المنافع العظيمة ، والتنفير عن الشيء لا يمكن إلا بأن يقرَّر عنده أنه لا فائدة في فعله ، ومع ذلك يفيد المضارَّ العظيمة ، وإذا ثبت هذا ، فالشيطان إذا دعا إلى معصيةٍ ، فلا بدَّ وأن يتقرَّر أولاً : أنَّه لا مضرَّة في فعله ألبتَّة ، وذلك لا يمكن إلا إذا قال : لا معاد ، ولا جنَّة ولا نار ، ولا حياة غير هذه الحياة الدنيا ، فإذا فرغ من هذا المقام ، قرَّر عنده أنَّ هذا الفعل يفيد أنواعاً من اللَّذة والسُّرور ، ولا حياة للإنسان في هذه الحياة الدنيا إلاَّ به ، فتفويتها غبنٌ وخسران ؛ كقوله : [ الطويل ]

خُذُوا بِنَصِيبٍ مِنْ نَعيمٍ ولَذَّةٍ *** فَكُلٌّ وإنْ طَالَ المَدَى يَتَصَرَّمُ

فهذا هو طريقُ الدَّعوة إلى المعصية ، وأمَّا طريقُ التنفير من الطاعات ، فهو أن يقرِّر عنده أوَّلاً أنه لا فائدة فيها للعبادِ والمعبود ، فكانت عبثاً ، وأنَّها توجبُ التَّعب والمحنة ، وذلك أعظم المضارِّ .

فقوله : { وَعِدْهُمْ } يتناول جميع هذه الأقسام .

قوله تعالى : { وَمَا يَعِدُهُمُ الشيطان } من باب الالتفات ، وإقامة الظاهر مقام المضمر ؛ إذ لو جرى على سننِ الكلامِ الأوَّل ، لقال : وما تعدهم ، بالتاء من فوق .

قوله تعالى : { إِلاَّ غُرُوراً } فيه أوجهٌ :

أحدها : أنه نعت مصدر محذوف وهو نفسه [ مصدر ] ، الأصل : إلا وعداً غروراً ، فيجيء فيه ما في " رجلٌ عدلٌ " [ أي ] : إلاَّ وعداً ذا غرورٍ ، أو على المبالغةِ ، أو على : وعداً غارًّا ، ونسب الغرور إليه مجازاً .

الثاني : أنه مفعول من أجله ، أي : ما يعدهم ممَّا يعدهم من الأماني الكاذبة إلاَّ لأجل الغرور .

الثالث : أنه مفعولٌ به على الاتِّساعِ ، أي : ما يعدهم إلا الغرور نفسه .

والغرورُ : تزيينُ الباطل مما يظنُّ أنه حقٌّ .

فإن قيل : كيف ذكر الله هذه الأشياء ، وهو يقول : إنَّ الله لا يأمر بالفحشاء .

قيل : هذا{[20557]} على طريق التهديد ؛ كقوله : { اعملوا مَا شِئْتُمْ } [ فصلت : 40 ] وكقول القائل : اعمل ما شئت ؛ فسترى .


[20535]:ينظر: الإملاء 2/94.
[20536]:ينظر البيت في البحر 6/63، الدر المصون 4/405.
[20537]:تقدم.
[20538]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/108) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/348) وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وابن المنذر.
[20539]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/108) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/348) وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
[20540]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/348) وعزاه إلى الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (8/109).
[20541]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/123) عن مجاهد وقتادة.
[20542]:رواه الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ، في باب حديث المثلة: حدثنا محمد بن إبراهيم الفارسي، أنا يحيى بن عبد الوهاب، أنا محمد بن أحمد الكاتب، أنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن أحمد، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: ثنا أبو حمزة عن عبد الكريم وسئل عن أبوال الإبل، فقال: ثني سعيد بن جبير، عن المحاربين فقال: كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نبايعك على الإسلام فبايعوه وهم كذبة، ليس الإسلام يريدون، ثم قالوا: إنا نجتوي المدينة، فقال عليه السلام: "هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح، فاشربوا من ألبانها وأبوالها" فبينما هم كذلك إذ جاء الصريخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قتلوا الراعي، وساقوا النعم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس: "يا خيل الله اركبي"، فركبوا لا ينتظر فارس فارسا، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم، فلم يزالوا في طلبهم حتى أدركوهم فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع وسمر الأعين، قال: وما مثل رسول الله قبل ولا بعد، ونهي عن المثلة وكان أنس بن مالك يقول نحو ذلك غير أنه قال: وأحرقهم بالنار بعدما قتلهم. انتهى. وفي عيون الأثر لأبي الفتح اليعمري، في باب غزوة بني قريظة قال: وروى ابن عابد، أخبرني الوليد بن مسلم، أخبرني سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب مناديا ينادي: "يا خيل الله اركبي" . انتهى. وعجيب من السهيلي كيف عزا هذه اللفظة لمسلم، ذكره في الروض الأنف، في أول غزوة حنين، وهي أواخر الكتاب. وأما أبو داود فإنه قال في كتاب الجهاد في سننه: باب النداء عند النفير: "يا خيل الله اركبي". ثم روى بسنده عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا: خيل الله وفيه نظر لمن تأمله. وهو في مستدرك الحاكم من قول علي، رواه في تفسير سورة الإسراء، من حديث أبي نضرة، عن أسير بن جابر قال: قال لي صاحب وأنا بالكوفة: هل لك في أن تنظر رجلا .... فذكر قصة أويس القرني ... إلى أن قال: فنادى منادي علي: يا خيل الله اركبي وأبشري ... الحديث بطوله. وهو في كتاب الردة للواقدي، من قول خالد بن الوليد فقال: ثني محمد بن صالح بن دينار، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد أن خالد بن الوليد قال لأصحابه يوم اليمامة: يا خيل الله اركبي، فركبوا وساروا إلى بني حنيفة فقتلوهم وأسروهم.
[20543]:ينظر: النشر 2/308، الإتحاف 2/201، والسبعة 382، والحجة 406، والتيسير 140، والحجة للقراء السبعة 5/109، والقرطبي 10/187 والبحر 6/56، ومعالم التنزيل 3/123، والرازي 21/6، والدر المصون 4/405، والوسيط 3/116.
[20544]:ينظر: التخريج الآتي.
[20545]:البيت ليحيي بن وائل. ينظر: شرح المفصل 5/133، واللسان (رجل)، والبحر المحيط 6/56، والدر المصون 4/405.
[20546]:ينظر: المحتسب 2/21، والبحر 6/56، والدر المصون 4/406.
[20547]:ينظر: الكشاف 2/678 والدر المصون 4/406.
[20548]:تقدم.
[20549]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/109) عن الحسن وقتادة ومجاهد.
[20550]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/110) وذكره البغوي في "تفسيره" (3/123).
[20551]:ينظر: المصدر السابق.
[20552]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/123) وذكره الرازي (21/6).
[20553]:ينظر: الفخر الرازي 21/6.
[20554]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/111) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/348) وزاد نسبته إلى ابن مردويه.
[20555]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/111) وذكره البغوي في "تفسيره" (3/123).
[20556]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/123) عن جعفر بن محمد.
[20557]:ينظر: معالم التنزيل 3/124.