تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (64)

ثم قال سبحانه : { واستفزز } ، يقول : واستزل { من استطعت منهم بصوتك } ، يعنى بدعائك ، { وأجلب } ، يعنى واستعن { عليهم بخيلك } ، يعنى كل راكب يسير في معصيته ، { ورجلك } ، يعنى كل راجل يمشي في معصية الله عز وجل من الجن والإنس من يطيعك منهم ، { وشاركهم في الأموال } ، يقول : زين لهم في الأموال ، يعنى كل مال حرام ، وما حرموا من الحرث والأنعام ، { والأولاد } .

حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : إن الزنا ، والغضب ، والأولاد ، يعنى كل ولد من حرام ، فهذا كله من طاعة إبليس وشركته .

ثم قال سبحانه : { وعدهم } ، يعنى ومنيهم الغرور ألا بعث ، { وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } آية ، يعنى باطلا الذي ليس بشيء .