تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا} (9)

{ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم } حسبت ، قيل : ظننت ، وقيل : علمت أن أصحاب الكهف وقصتهم حين أووْا إلى الكهف وهو الغار وإبقاء حياتهم فيه مدة طويلة ، والرقيم : اسم كلبهم ، وقيل : لوح من رصاص رقمت فيه أسماؤهم وجعل على باب الكهف ، وقيل : الناس رقموا حديثهم ، وقيل : الجبل ، وقيل : الوادي ، وقيل . . . وبين عطفان وأيلة ، وقيل : الرقيم ثلاثة نفر حبسوا في غار فدعوا الله ففرّج عنهم ، واختلفوا في أصحاب الكهف ، قيل : كانوا قبل عيسى ، وقيل : كانوا بعد عيسى ، وقيل : كانوا قبل موسى لأنهم في التوراة وكان ملكهم يقال له : دقيانوس يعبد الأصنام ويدعو إليها ويقتل من خالفه فأخبر بمكانهم فدعاهم وأوعدهم وقال : إما أن تعبدوا آلهتنا أو أقتلكم ، فقال كبيرهم : إن لنا إلهاً ملء السموات والأرض عَظَمَتُهُ لن ندعو من دونه إلهاً لكن نعبده ونسأله النجاة وكل خير ، فقال كلهم مثل ما قال ، فأمر بنزع ثيابهم ويجلدوا فإن أطاعوا وإلا قتلوا ، وانطلق دقيانوس إلى مدينة أخرى { كانوا من آياتنا عجباً } ، قيل : معناه كانوا عجباً مع اني خلقت السموات والأرض وما بينهما ما هو أعجب ، وقيل : لا تعجب منهم فأمرك أعجب إذ أسري بك في ليلة من مكة إلى المسجد الأقصى