جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا} (9)

{ أَمْ حَسِبْتَ } بل أحسبت { أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ } : الغار الواسع في الجبل { وَالرَّقِيمِ } هو لوح من رصاص ، أو حجر موضوع على باب كهفهم مكتوب في أسماؤهم ، أو اسم لذلك الجبل أو الوادي ، أو لقرية{[2928]} خرجوا منها { كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا } : آية { عَجَبًا } فإن قصتهم بالإضافة إلى ما خلقنا على وجه الأرض من أنواع الحيوانات وغيرها ليس بعجيب .


[2928]:جميع ما نقلنا في تفسير الرقيم أقوال السلف واختار ابن جرير إنه فعيل بمعنى مفعول أي: مرقوم أي: شيئا مكتوبا نحو كتاب مرقوم /12 منه. وفي المراد من الرقيم اختلاف كثير والظاهر أنه الفئة المذكورون هنا، و قيل: هم قوم حاله كأصحاب الكهف أخبر الله عن حال أصحاب الكهف ولم يخبر عنهم /12 وجيز.