قوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتَ } : " أم " هذه منقطعةٌ فَتُقَدَّرُ ب " بل " التي للانتقال لا للإِبطال ، وبهمزة الاستفهام عند جمهورِ النحاة ، و " بل " وحدَها ، أو بالهمزةِ وحدَها عند غيرِهم . وتقدَّم تحقيقٌ القولِ فيها .
و " انَّ " وما في حَيِّزها سادَّةٌ [ مَسَدَّ ] المفعولَيْنِ أو أحدِهما على الخلافِ المشهور .
والكَهْفُ : قيل : مُطْلق الغار . وقيل : هو ما اتَّسع في الجبل ، فإن لم يَتَّسِعْ فهو غارٌ . والجمعٌ " كُهوفٍ " في الكثرة ، و " أَكْهَف " في القِلَّةِ .
والرَّقيم : قيل : بمعنى مَرْقُوم . وقيل : بمعنى راقم . وقيل : هو اسمٌ للكلبِ الذي لأصحاب الكهفِ . وأنشدوا لأميةَ بنِ أبي الصلت :
وليسَ بها إلا الرَّقيمُ مُجاوِراً *** وصِيدَهُمُ ، والقومُ بالكهفِ هُمَّدُ
/قوله : " عَجَبا " يجوز أن تكونَ خبراً ، و { مِنْ آيَاتِنَا } حالٌ منه ، وأَنْ يكونَ خبراً ثانياً ، و { مِنْ آيَاتِنَا } خبراً أول ، وأن يكونَ " عجباً " حالاً من الضميرِ المستتر في { مِنْ آيَاتِنَا } لوقوعه خبراً . ووُحِّدَ وإن كان صفةً في المعنى لجماعة لأنَّ أصلَه المصدرُ . وقيل : " عَجَباً " في الأصلِ صفةٌ لمحذوفٍ تقديرُه : آيةً عجبا . وقيل : على حذفِ مضاف ، أي : آيةً ذاتَ عَجَبٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.