قوله تعالى{ كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه }
أخرج ابن ابي حاتم بسنده الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قوله{ كان الناس امة واحدة }قال : كانوا على الإسلام كلهم .
أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد{ كان الناس امة واحدة }قال يعني بالناس : آدم .
أخرج الطبري والحاكم بسند صحيح عن ابن عباس : كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين . قال : وكذلك هي في قراءة عبد الله : كان الناس امة واحدة فاختلفوا .
( وصححه الحاكم ووافقه الذهبي-المستدرك2/546 ) . وصحح إسناده ابن كثير في التفسير( 1/250 ) .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي بن كعب في قول الله تعالى{ كان الناس امة واحدة }قال : كانوا امة واحدة حيث عرضوا على آدم ففطرهم الله يومئذ على الإسلام وأقروا له بالعبودية ، وكانوا امة واحدة مسلمين كلهم ثم اختلفوا من بعد آدم{ وأنزل معهم الكتاب بالحق }قال : أنزل الكتاب عند الاختلاف .
قوله تعالى{ وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي قوله{ وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه }يعني بني إسرائيل أتوا الكتاب والعلم من بعد ما جاءتهم البينات .
وبه عن أبي في قوله{ بغيا بينهم }يقول : بغيا على الدنيا وطلب ملكها وزخرفها وزينتها ، أيهم يكون له الملك والمهابة في الناس ، فبغى بعضهم على بعض فضرب بعضهم رقاب بعض .
وقوله تعالى{ فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه }
أخرج البخاري( الصحيح-الجمعة- باب فرض الجمعة ح 876 )ومسلم( الصحيح-الجمعة ح855 ) وأحمد( المسند 2/274 )عن أبي هريرة مرفوعا : " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن اول الناس دخولا الجنة بيد انهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتينا الكتاب من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، فهذا اليوم الذي هدانا الله له والناس لنا فيه تبع غدا لليهود وبعد غد للنصارى " . واللفظ لأحمد .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي بن كعب{ فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه }يقول : فهداهم الله عند الاختلاف ، أنهم أقاموا على ما جاءت به الرسل قبل الاختلاف . أقاموا على الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له ، و إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأقاموا على الأمر الأول الذي كان قبل الاختلاف ، واعتزلوا الاختلاف ، فكانوا شهداء على الناس يوم القيامة . كانوا شهداء على قوم نوح ، وقوم هود وصالح ، وقوم شعيب ، وآل فرعون ، أن رسلهم قد بلغتهم وأنهم كذبوا رسلهم .
قوله تعالى{ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قول الله تعالى{ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }يقول : يهديهم للخروج من الشبهات والضلالات والفتن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.