المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَمَا ٱخۡتَلَفَ فِيهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۖ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلۡحَقِّ بِإِذۡنِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٍ} (213)

تفسير الألفاظ :

{ مبشرين ومنذرين } أي حاملي البشرى للمؤمنين والإنذار بالشر للكافرين .

{ بغيا } حسدا أو ظلما .

تفسير المعاني :

كان الناس أمة واحدة متفقين على الفطرة فاختلفوا فبعث الله إليهم النبيين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه . وما اختلف في الكتاب إلا الذين أعطوه أي عكسوا الأمر فجعلوا ما نزل لإزالة الخلاف سببا لاستحكامه تحاسدا بينهم فهدى الله المؤمنين للحق والله يهدي من يشاء إلى صراط قويم .