{ كان الناس } ، يعني أهل السفينة ، { أمة واحدة } ، يعني على ملة الإسلام وحدها ، وذلك أن عبد الله بن سلام خاصم اليهود في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، { فبعث الله النبيين } إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ولوط بن حران بن آزر ، فبعثهم الله { مبشرين } بالجنة ، { ومنذرين } من النار ، { وأنزل معهم الكتاب بالحق } ، يعني صحف إبراهيم ، { ليحكم بين الناس } ، ليقضي الكتاب { فيما اختلفوا فيه } من الدين ، فدعا بها إبراهيم وإسحاق قومهما ، ودعا بها إسماعيل جرهم ، فآمنوا به ، ودعا بها يعقوب أهل مصر ، ودعا بها لوط سدوم وعامورا وصابورا ودمامورا ، فلم يسلم منهم غير ابنتيه ريتا وزعوتا ، يقول الله عز وجل : { وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه } ، يعني أعطوا الكتاب ، { من بعد ما جاءتهم البينات } يعني البيان ، { بغيا بينهم } ، يقول : تفرقوا بغيا وحسدا بينهم ، { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه } ، يقول : حين اختلفوا في القرآن ، { من الحق بإذنه } ، يعني التوحيد ، { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } يعني دين الإسلام ، لأن غير دين الإسلام باطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.